-->

thevrais thevrais
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

اهم مقال عن علاقة امريكا واسرائيل . في دور ايران في الشرق.


 علاقة امريكا واسرائيل . في دور ايران في الشرق.


يبدو تحجيم إيران ليس مطلبا أميركيا وإسرائيليليا فقط ، بل بات مطلباً يقيم وإقليمياً ؛ إذ هو يلتقي مع رغبة روسية وتركية أيضاً ، لا سيما أن روسيا تعتبر سوريا ورقة في يدها ، لا في يد إيران التي تنافسها على ذلك.

تبقى مجموعة أسباب أسهم في صعود نفوذ جمهورية إيران الإسلامية في المشرق العربي ، منها: أولاً ، توفّر إرادة سياسية إيرانية بتصدير الثورة. ثانياً ، وجود قاعدة اجتماعية مذهلة في البلدان المجاورة لديها شعور بـ "المظلومية" ، لا سيما في العراق ولبنان.ثالثاً ، امتلاك إيران ثروة مالية متأتية من ثروتها النفطية ، تم استخدامها من الصرف على الجماعات المليشياوية والمدنية والخدمية التي تتبعها في هذا البلد أو ذاك.لهدا لايمكنإحالة صعود نفوذ إيران في المشرق العربي إلى قوتها العسكرية ، إذ أنها أخفقت في حربها مع العراق (1980ـ 1988) ؛ ولا إلى قوتها الاقتصادية ، إذ أنها دول إسلامية -مثل تركيا وماليزيا وإندونيسيا- أكفأ منها اقتصادا ؛ ولا إلى نموذجها في الحكم ، إذ هي دولة دينية طائفية ومذهبية منذ قيامها (1979) وفق و فة "الولي الفقيه" .وطبعا ، لا يمكن إحالة ذلك إلى تغطّيها بالقضية الفلسطينية ، لأن أثر هذه المسألة ظل محدوداً ويغلب عليه التوظيف الدعوي ، من دون التقليل من مقاومة "حزب الله" في لبنان لأن هذا البلد صغير بحجمه وتأثيراته ، والتأثير فيه لا يتعدى حدوده.أما تفسير ذلك بوجود طائفة دينية مذهبة تتبع لها أو تتماهى معها في هذه الدولة أو تلك ، فهو تفسير قاصر لأن هذه الطائفة لا تستطيع تغيير المعادلات السياسية القائمة في بلدانها. "توجد عوامل متعددة مهدت أو سهّلت لإيران التغلغل في البلدان المجاورة ، لكن العامل الرئيس الذي مكّنها من ذلك فهو يفعل الولايات المتحدة الأمريكية بغزو العراق واحتلاله عام 2003 ، والذي تم بالتوافق مع حكام طهران مثلما حصل في الغزو الأمريكي لأفغانستان 2001 "رابعاً ، التوظيف في القضية الفلسطينية والصراع ضد إسرائيل ، في ظل انحسار الاهتمام الرسمي العربي. خامساً ، الاستثمار في تيار الإسلام السياسي الصاعد في تلك المرحلة بعد أفول التيارات اليسارية والقومية.بيد أن كل هذه العوامل إنما مهدت أو سهّلت لإيران التغلغل في البلدان المجاورة ، أما العامل الرئيس الذي مكّنها من ذلك فهو يفعل الولايات المتحدة الامريكيىة بغزو العراق واحتلاله عام 20033 ، والذي تم بالتوافق مع حكام طهران مثلما حصل في الغزو الأميركيلأفغانستان 20011.أي أن سقوط الدولة العراقية واحتلالها هم اللذان شكلالا المنصّة التي صعّدت نفوذ إيران في المنطقة ، والتي مكّنت الميلشيات المذهبية التابعة لها من أخذ السلطة في العراق من ساعتها وحتى الآن ؛ هذا أول اً.ثانياً ، وتأسيساً على هيمنتها في العراق ؛ عملت إيران على تعزيز نفوذها في لبنان ، ثم في سوريا بالاستناد إلى تحالفها مع نظام بشار الأسد (الأب والابن) ، إلى الدرجة التي باتت معها تتحكّم في تلك التي.ثالثاً ، وبناء على النقطتين السابقتين ؛ يمكننا أن ندرك أن إيران تتصرّف من واقع معرفتها بأنك خسارتها لأي من المواقع المذكورة -لا سيما في العراق أو سوريا- ستفضي حتماً إلى خسارتها نفوذها في المنطقة ، وتالياً إعادتها إلى حجمها الطبيعي أو إلى خلف حدودها.ولعل ذلك يفسّر محاولاتها فرض سياساتها في العراق وسوريا ولبنان ، ومن ضمنها إحداث تغييرات ديموغرافية في هذه لبلدان، وإنشاء قوى مليشياوية مذهبية مرتهنة لها وموالية لها، والحفاظ على الأنظمة السائدة في كل منها بكل ثمن وبكل ما أوتيت من قوة، ومثال ذلك السياسة التي تنتهجها في سوريا ضد ثورة السوريين ودفاعا عن نظام الأسد.
  لماذا سهّلت أو سمحت الولايات المتحدة (ومعها إسرائيل طبعاً) لإيران تشكل نفوذها في المنطقة ، أي في العراق ولبنان وسوريا؟ أو لماذا سكتت عن ذلك طوال الفترة الماضية؟ طبعاً ، لا يمكن تفسير ما جرى بعقلية المؤامرة أي بتوافق أميركي إيراني ، ولا بعقلية التبعية أي تبعية طهران لواشنطن ، ويمكن أن تكون تفسيره وفق عقلية التشابكات والتقاطعات والمصالح السياسية الإستراتيجية.وقد شهدنا أن الولايات المتحدة قدمت العراق لقمة سائغة لإيران وجماعاتها وعلى ظهر دبابة أميركية ، وتساهلت مع برنامجها النووي.ثم هي فوق الأم الأم سكتت عن تدخلها المباشر والفج في سوريا بعد اندلاع ثورة السوريين ، رغم معرفتها بادعائها مناهضة أميركا ورفعها شعار "الشيطان الأكبر" ومقاومة إسرائيل ، مما يستنتج منه أن تظل عوائد أميركية -وتالياً إسرائيلية- أهم وأكبر وأعمق تأثيراً من ضرر تلك الادعاءات أو تلك المقاومة. في تقويض بنية الدولة والمجتمع في بلدان المشرق العربي ، الأمر الذي قدم خدمة كبيرة لإسرائيل.ففي المحصلة ؛ السياسات التي انتهجتها إيران في المنطقة إلى إثارة النعرة الطائفية المذهبية ، وشق وحدة مجتمعات المشرق العربي بين "شيعة" و "سنة" ، وإضعافها وزعزعة استقرار دولها ، وهو الأمر الذي لم تستطعه إسرائيل منذ قيامها.وفي المحصلة ؛ فإن الولايات المتحدة نجحت -عبر الإستراتيجية التي انتهيت في عهد باراك أوباما في تحقيق مكاسب كبيرة لها دون أن تخسر جندياً ولا فلسا واحـدا ؛ إذ تمكنت من استدراج أو توريط القوى المناكفة لها في المنطقة -وتحديدا روسيا وإيران وتركيا- في الصراع السـوري ، بل ووضعتهم في مـواجهة بعضهم بعضا.الأهم من ذلك أنها استطلاعات -عبر تلك الإستراتيجية- إفقاد إيران نقاط قوتها بكشـف تغطيها بالقضية الفلسطينية ، وفضح مكانتها كدولة دينية ومذهبية وطائفية في المنطقة ، بعد أن استنفدت دورها في تقويض وحدة مجتمعات المشرق ا عربي ، وإثـارة النـزعة الطائفية المـذهبية بين السنّة والشيعة ، إذًا لم يعد أحد ينظر لإيران باعتباره مناهضة لإسرائيل ، أو كدولة يجدر الاحتذاء بها.وفوق ذلك ؛ نجحت الولايات المتحدة في تأمين بيئة آمنة آمنة لإسرائيل عقودا من الزمن ، بعد تفكّك الدولة والمجتمع وخـرابهما .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بكل جديد

جميع الحقوق محفوظة

thevrais

2020